الجمعة، 9 يناير 2009

مرثية قلبين




مَرْثِيَّةَ قَلْبَينْ ... مناجاة بين قلبين فى جسدا حبيبين لحظة فراقهما

(القلوب تبكي..والأجساد ترحل)

ونَلْتَقطْ أنفاسُنَا ... بين الضلوعِ الثَّائِره

ونهيم نلعن فى الأمــانى الفـــــاجره

صوتٌ ضئيلٌ من بقايا صَدْرَها

كانت تنادى ...

دقَّــــــــاتُ قلبٍ ترتفــعْ

أشلاءُ نارٍٍ فى عروقى تندفعْ

آااااهٍ أَيَـــا هذا الزحــــــــــــــام ... !

قلبين من وجعٍ هما

يتحادثـان ...

يتهامسان ...

يتناجيـان على بقايا من جسد ...!

قالت) قلبها (

أنامُ على ضلوعِكَ بِضْعُ دقَّاتٍ ... وأرحلْ

ها هما جسدانِ يفترقان


قال لبه(

احمليــنى فــوقَ صدرِكِ ... كى أنـــــــــــــــــام

أنا لو أشــــــــاءُ فلن أفيــــــــقَ مدى الأنــــــــام

أنا لو أشاء لما تركت الحبَّ يرحلُ ... أو يمـوت

أنا من جنونى .. كــــاد يقتــلــنى السكـــــــــوت


قالت )قلبها(

وقد تبقى هنــا منّــــا بقــــــــايــا رائِـحـــــه

جُثَثٌ تنـــــامُ على العيـــــــونِ الفـــــاضحه

جسدان يرتعدان..عشقــاً

أوجنونـاً

أولهيبــاً من شظايا البارحه

والعشقُ في أجوافِنــا..

ذنبٌ.. وكيف نسامحه؟!!

........


وتضاءَل الصوتُ البعيدْ..

وتَحَجَّرتْ أركانُ وجهي..

ذلك الكهـــــــــلُ العنيد

كنا نُكَفِّنُ حُبَّنـــــــــــــا

نَبكي علي الحُلم المديد

وتَحَجَّرتْ أصلابنـــــا

وتفارقت أجسادنـــــــا

وتعاندت أشواقنــــــــا

........

لكنَّ شيءٌ من رحيقِ الأمسِ في أكفاننا

..شيءٌ تَبَقّــــَى بيننـــــــا...!

أحمد حبيشي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

بجد تحفه يا احمد